صرّح النائب الدكتور محمد رزق، عضو مجلس الشيوخ، بأن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية يُجسّد حالة من الثبات الوطني والمسؤولية التاريخية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تتحرك بثقة كاملة ورؤية واضحة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن فلسطين ليست مجرد قضية عادلة، بل قضية أمن قومي مصري لا يمكن التفريط فيها أو السماح بتصفيتها.
وأكد رزق أن مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، تمثل الحائط الأخير الصلب الذي يقف في وجه محاولات تصفية الحقوق الفلسطينية، سواء عبر فرض الأمر الواقع بالقوة، أو من خلال مشاريع سياسية تلتف على قرارات الشرعية الدولية، مضيفًا أن الدور المصري في هذا الملف يعكس التزامًا تاريخيًا ومبدئيًا، لم يتغير رغم التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية.
وأوضح رزق أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية وإنسانية مستمرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وفتح ممرات آمنة للمساعدات، ومنع تهجير المدنيين، لافتًا إلى أن تلك التحركات ليست وليدة اللحظة، وإنما نابعة من رؤية استراتيجية ثابتة تعتبر أن استقرار فلسطين هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها.
وأشار رزق إلى أن القاهرة لا تمارس شعارات أو مزايدات في هذا الملف، بل تتحرك بمسؤولية وحنكة سياسية، تجمع بين الثوابت الوطنية والمرونة الدبلوماسية، مشددًا على أن مصر دائمًا ما كانت السند الأول للشعب الفلسطيني، سواء في ملفات المصالحة، أو في الجهود السياسية الدولية، أو في إدارة الأزمات الإنسانية.
ونوّه رزق إلى أن مواقف مصر تحظى بتقدير واحترام على المستوى الدولي، نظرًا لكونها مواقف متوازنة وعاقلة، تحافظ على حقوق الفلسطينيين دون أن تفرّط في قواعد الأمن القومي العربي، مؤكدًا أن الرئيس السيسي استطاع أن يفرض معادلة من التوازن الإقليمي، وأن يفتح مسارات للحل السياسي العادل في وقت تسعى فيه أطراف متعددة إلى فرض واقع من التجاوز والإقصاء.
وأضاف رزق أن الشعب المصري، بكافة أطيافه، يقف داعمًا ومؤيدًا للقيادة السياسية في تحركاتها، ويثق في حكمة الرئيس السيسي وقدرته على الحفاظ على مصالح مصر القومية، وفي القلب منها قضية فلسطين، مؤكدًا أن الموقف الشعبي والبرلماني في مصر منحاز تمامًا إلى حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وألمح رزق إلى أن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية اليوم تستوجب اصطفافًا عربيًا حقيقيًا خلف الموقف المصري، باعتباره الموقف الأوضح والأكثر صدقًا، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى دعم القاهرة سياسيًا ودبلوماسيًا، لمواجهة موجة التطبيع المشروط ومحاولات فرض الحلول القسرية التي تتنافى مع روح العدالة والشرعية الدولية.
واختتم رزق بالتأكيد على أن مصر ستظل، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حائط الصد الأول في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وحاملة لواء الدفاع عنها في كافة المحافل الدولية، حتى يتحقق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.