وكالات
أكد كبار المسؤولين التنفيذيين في البنوك الأميركية اليوم الثلاثاء، أنهم يتوقعون استمرار حالة عدم اليقين السياسي مع بدء تشكل ملامح الإدارة الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنهم ما زالوا متفائلين بشأن آفاق الاقتصاد.
منذ توليه منصبه الشهر الماضي، أصدر ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية وفرض تعريفات جمركية وأجرى تغييرات في المناصب. وفي القطاع المصرفي، اتهم أكبر المقرضين الأميركيين بإغلاق حسابات عملاء محافظين، كما قام خلال عطلة نهاية الأسبوع بحل هيئة رقابية مختصة بحماية المستهلكين في القطاع المالي.
وفي سياق أوسع، من المتوقع أن تتبنى الإدارة سياسات تركز بشكل أكبر على النمو، لكن الاتجاه النهائي لهذه السياسات لا يزال معقدًا، وفقًا لديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لمجموعة «غولدمان ساكس»، الذي تحدث خلال مؤتمر في ميامي يوم الثلاثاء.
وقال سولومون: «البيئة التنظيمية من المفترض أن تكون عاملاً إيجابياً، لكن المشهد السياسي العام لا يزال غير واضح». وأضاف: «هناك العديد من السياسات التي تتغير، وحتى نحصل على وضوح أكبر بشأنها، سيؤدي ذلك إلى بعض التقلبات»، مشيرًا إلى قضايا مثل الهجرة، والضرائب، والطاقة، والتجارة، والسياسة المالية.
وتوقع سولومون أن تشهد الأسواق حالة من التذبذب، وهو ما قد يكون مفيدًا لأنشطة التداول في «غولدمان ساكس». وأضاف أن تعاملات يوم الاثنين كانت طبيعية نسبيًا، بعد أسبوعين شهدا نشاطًا «مثيرًا وممتعًا» بالتزامن مع إصدار الإدارة مجموعة من الأوامر التنفيذية والعقوبات.
من جانبه، قال مايك سانتوماسيمو، المدير المالي لمجموعة «ويلز فارغو»، خلال المؤتمر نفسه، إن العملاء متفائلون بالوضع الاقتصادي ويدرسون إمكانية إبرام صفقات اندماج واستحواذ.
وأضاف: «هناك تفاؤل واضح بأن الإدارة ستكون أكثر دعمًا للنمو والأعمال، وستزيل العديد من العقبات التي تعرقل توسع الاقتصاد».
وتابع سانتوماسيمو: «لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن توجهات السياسة العامة، مما يدفع العملاء إلى توخي الحذر قبل إتمام الصفقات، لكننا نتوقع استمرار هذه الديناميكية».
أما كريس غورمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة «كي كورب»، فأشار إلى أن العملاء يحافظون على تفاؤلهم رغم حالة عدم اليقين التي تسببت فيها التعريفات الجمركية الجديدة على الواردات. وأضاف أن استطلاعًا أجرته المجموعة أظهر أن 62% من عملائها يعتزمون تنفيذ عمليات اندماج واستحواذ استراتيجية خلال العام المقبل.
