مصر… عقلانية في القرار ومرونة في الحوار
صرّح الدكتور محمد رزق، رجل الأعمال وعضو حزب مستقبل وطن، أن السياسة الخارجية المصرية تمثل اليوم نموذجًا متقدمًا في إدارة التوازنات الدولية، حيث لا تستند فقط إلى المصالح، بل أيضًا إلى المبادئ.
وأضاف أن مصر تنتهج مدرسة خاصة في العمل الدبلوماسي، تعتمد على الاتزان، الاحترام المتبادل، وعدم التورط في محاور حادة، وهو ما أكسبها ثقة الأطراف الدولية المختلفة.
مفهوم الأقواس المفتوحة… جوهر الدبلوماسية المصرية الحديثة
أوضح الدكتور رزق أن ما يُعرف بـ”دبلوماسية الأقواس المفتوحة” أصبح أحد الأركان الأساسية التي تتحرك بها الدولة المصرية على الساحة الدولية ، وقال رزق؛ إن هذا المفهوم يعكس قدرة الدولة على إدارة الملفات المعقدة بمنهج مرن لا يغلق الأبواب ولا يستعجل إعلان المواقف النهائية، مما يمنح مصر مساحة أوسع للحوار وتأثيرًا أعمق في نتائج المفاوضات.
تجليات الأقواس المفتوحة في ملفات إقليمية ودولية
و أشار رزق إلى أن هذا النمط من الدبلوماسية يتجلى بوضوح في تعاطي مصر مع العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مثل الملف الفلسطيني، وسد النهضة، والعلاقات مع الدول الكبرى كأمريكا وروسيا والصين.
وذكر أن مصر، مثلًا، تبقي باب الحوار مفتوحًا مع كافة الأطراف في الملف الليبي، دون انحياز، وتحرص على التوازن في مواقفها تجاه الصراعات الدولية المعقدة، وهو ما يجعلها طرفًا موثوقًا به من الجميع.
دبلوماسية لا تُجامل… لكنها لا تُقصي
وأضاف رزق؛ إن “دبلوماسية الأقواس المفتوحة” لا تعني الغموض أو التردد، بل هي دليل على أن مصر تملك من الثقة والقوة ما يُمكنها من الاستماع لجميع الأطراف دون أن تفقد بوصلتها أو تتخلى عن ثوابتها الوطنية.
وألمح إلى أن هذه السياسة تمثل توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على الهوية السيادية، والانخراط البناء في النظام العالمي المتعدد الأقطاب.
شراكات متعددة… لا تبعية لأي طرف
و استكمل رزق؛ حديثه بالتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية تُبنى على قاعدة “التعددية في الشراكة، لا التبعية في الاتجاه”، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع القوى الدولية على قدم المساواة، وتُصرّ على استقلالية قرارها، دون الانعزال عن العالم ، وأضاف أن هذه الفلسفة السياسية جعلت من مصر نقطة التقاء للحوار، لا ساحة للصراع.
الأقواس مفتوحة… لكن القرار مصري خالصو اختتم الدكتور محمد رزق تصريحه بالتأكيد على أن مصر تفتح الأقواس في سياساتها الخارجية من أجل الحوار، لكنها لا تتركها مفتوحة إلى ما لا نهاية ،وقال: “نفتح القوس لكي نتفاوض، نتبادل الرؤى، ونبحث عن المشترك… لكننا نعرف متى نضع النقطة ونغلق الجملة. هذه ليست سياسة حياد، بل سياسة اتزان ووضوح ورؤية وطنية